مها أبوعدس … في ليبيا
باللغة العربية قد يطلق عليه أكثر من أسم لعل أشهرها “البقر الوحشي أو مها شمال أفريقيا ” باللغة الإنجليزيية يسمى Addax وعلمياً يسمى Addax nasomaculatus
من أنذر الغزلان على مستوى العالم والذي أبيد من ليبيا بفعل الصيد والأعتداء على الصحراء موطنه المفضل وبسبب ظاهرة التصحر.
تبقى منه بالطبيعة أعداد محدودة جداً (تقريباً 500 رأس) تحت الحماية الدولية في تشاد والنيجر. تحت التربية بالأسر يوجد حوالي 2000 رأس تجري جهود لإعادة إدخال بعضها للطبيعة في كل من تونس والمغرب بإشراف Sahara Conservation Fund
في التسعينيات من القرن الماضي، نجحت حديقة الحيوان بطرابلس في إكثار هذا النوع النادر ووصل إلي أعداد فاقت القدرة الإستعابية للمكان المخصص لتربيته ورعايته، وبسبب حساسية هذا النوع للإصابة بالأكياس بالرأس، نفقت منه أعداد لم تستطع الحديقة تعويضها بسبب ضعف ارتباطها بالإتحادات الإقليمية المعنية بحداـئق الحيوان. الصورة المرفقة (قطيع) تمت رعايته وإكثاره كإجراء أحتياطي من قبل الحديقة بمحمية طريق المطار بطرابلس، وكالعادة لا آثر لهذا الحيوان اليوم.
المحزن … أنه من الصعب ودون التعاون الدولي و توفير التزامات وطنية عالية المستوى أن نرى هذا النوع بجديقة الحيوان أو بمحمياتنا الطبيعية … والغريب أننا نراه اليوم وبسهولة إما عابراً من ليبيا إلي دول الجوار (بالتهريب عبر المنافد) أوقد نراه نافقاً في مواقع خاصة قد لا تعرف حتى إسمه.
فلنستمر في قطع الأشجار وحرق الغابات وجرف الأراضي حتى نقضي على كل أشكال الحياة البرية وحتى تعود بلادنا غير صالحة لحياة البشر.
فتحية لمن يصنعون الحياة.